تكريم الباحث والتشكيلي المغربي محمد الزبيري الفائز بالرتبة الأولى لجائزة الشارقة-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

تكريم الباحث والتشكيلي المغربي محمد الزبيري الفائز بالرتبة الأولى لجائزة الشارقة

نظمت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة صباح الأربعاء 23 أبريل 2014 حفل توزيع جوائز الدورة الخامسة عشرة من مسابقة "جائزة الشارقة للأدب المكتبي"، الذي تزامن أيضاً مع اليوم العالمي للكتاب، وكان موضوع الجائزة هذا العام "صناعة الكتاب الإسلامي"، ووزع عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة الجوائز على كل من محمد الزبيري من المغرب الذي فاز بالمركز الأول عن بحثه "رحلة الخط العربي بين التدوين والتزيين، من المسند إلى لوحة المسند"، وإبراهيم الحجري من المغرب الذي فاز بالمركز الثاني عن بحثه "الكاليغرافية والطباعة: حول إسهام الحروفية العربية في تجويد الكتابة"، بينما تعذر حضور فيبي فايز حبيب من مصر الفائزة بالجائزة الثالثة .
وفي كلمته بهذه المناسبة قال العويس: "نحتفي اليوم بمناسبتين متلازمتين هما: اليوم العالمي للكتاب، وجائزة الشارقة للأدب المكتبي، وعند كل منهما نقف على الدلالات الشاملة لهذا التلازم الوازن" . وأضاف العويس أن الدائرة حرصت وبرعاية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على الاحتفال بهذه المناسبة في مكتبة الشارقة لأنها نهر عطاء تنتشر فروعها في جميع مدن الإمارة، وعلى خط متصل تسعد جائزة الشارقة للأدب المكتبي بتزايد المشاركات، وشمولية المحاور ذات الصلة بموضوع الجائزة لهذا العام، حيث تمضي الجائزة بخُطىً حثيثة، مواكبة لجديد الموضوعات ذات الصلة بعاصمة الثقافة الإسلامية، فالعنوان الجديد لجائزة العام المقبل يتصل مباشرة بثقافة التدوين التاريخي، وأنماط المكتبات التاريخية الموروثة من ثقافة الأجيال، والاسهامات العربية الإسلامية في إثراء هذه الثقافة المهمة . الحفل تخللته جلسة جمعت الفائزيْن ولجنة التحكيم المكونة من الدكتور عمر عبدالعزيز وقاسم الخالدي وعبد الفتاح صبري، وثمن عمر عبد العزيز المشاركات قائلاً: "إنها اتسمت بعمق الطرح والمنهجية، وفيها من الجدية والشمول ما يدل على تقدم البحث في مجال الخط العربي وما يتصل به"، قاسم الخالدي قال: "إن البحوث كشفت عن شخصيات فنانين حقيقيين، كما كشفت عن عبقرية الكتاب والخطاطين العرب المسلمين، فقد جمعت مؤلفاتهم بين جماليات المبنى والمعنى، وخاطبوا البصر والعقل معاً" .
وتحدث الزبيري عن بحثه قائلاً: "حاول هذا البحث بتركيز شديد، تتبع رحلة الخط العربي، في تطوره المستمر على مدى قرون، منذ أن كان جنين حرف في رحم التاريخ، إلى أن استكمل بناء نموذجه المثالي، وغدا فناً من أجّل الفنون الإسلامية، بفضل أناقة أشكاله، ورشاقة حروفه المنفردة بجمالها وأنساقها، وكذا بفضل براعة الخطاطين العرب والمسلمين، الذين تكفلوا بتجويد حروفه وتطوير أنماطه، حتى انتقل من طور الكتابة والتدوين، إلى آفاق الإبداع والتزيين . في رحلته من المسند إلى لوحة المسند" . إبراهيم الحجري قال: "تتأسس هذه الدراسة على فرضية مؤداها أن فن الخط العربي، بما يتميز به من بهاء سحر عقول العرب والأجانب في كل مكان، إذ ارتبط به المقدس الإسلامي ليزيده بهاء على بهاء، وكرس له المسلمون كبير عنايتهم حتى ارتقى وصار فناً مستقلاً، واخترق كل الفنون البصرية الأخرى، وحقق انتشاراً واسعاً في مشارق الأرض ومغاربها، لم ينل حظوته كتراث بصري له مقوماته الجمالية، في تزيين المطبوع العربي، ومنحه إضافة نوعية وبلاغية وجمالية من شأنها مجتمعة أن تثري مضمونه، بغض النظر عن فحواه المعرفي أو الفكري" .
أعقب ذلك إطلاق الدورة السادسة عشرة من الجائزة، والتي تحمل عنوان "التحولات التاريخية في المكتبة العربية الإسلامية"، وذلك تزامناً مع الاحتفال بالشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام ،2014 ثم بدأت ورشة للفائزين بالجائزة، يوازيها ورشة مصاحبة تعليمية، إضافة إلى مسابقات ثقافية ترفيهية للأطفال.



 
  طنجة الأدبية (2014-04-29)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

تكريم الباحث والتشكيلي المغربي محمد الزبيري الفائز بالرتبة الأولى لجائزة الشارقة-طنجة الأدبية

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia